موضوع متكامل عن ابونا القديس
عبد المسيح المناهرى
طفولته - شبابه
ولد حوالي سنة 1892 م فى قرية أبو شحاتة مركز مطاي، محافظة المنيا من أبوين مسيحيين وتسمى باسم سمعان وإسم أبيه حنين وإسم أمه إستير ... تعلم الكتابة والقراءة لا فى مدرسة ولا فى كتاب القرية وإنما إجتهادياً؛ كان يعمل مع والده حنين فى الزراعة وتربية المواشي من جمال وغنم وخلافه وقد كان الرب معه يبارك فى كل ما تمتد إليه يده كما تتلمذ على يد أحد رهبان دير القديس الأنبا مكاريوس الكبير ، ولقد نبغ بلوغاً عجيباً فى دراسة الكتاب المقدس وكان يحفظ بعض أسفاره عن ظهر قلب ..
رهبنته - جهاده - فضائله
وبعد أن أدرك والدته أن هذه هى مشيئة الله أن يترك العالم ويترهب، فتركه بحريته فذهب إلى دير القديس أنبا مقار وهناك عاش فى هدوء ووداعة متمثلاً بسيده يسوع المسيح الذى قال "تعلموا مني لأني ويع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" ، كما كان مواظباً على على قراءة الكتاب المقدس وكتب الآباء النساك نهاراً وليلاً وقلما تجده فى أي وقت ولا يوجد معه أنيسه من الكتب الروحية .... وقد تتلمذ على يد القمص عبد المسيح المسعودي متعلماً منه الفضائل ومتخذاً منه مُرشداً روحياً وأب إعتراف يلتجأ إليه.
أبونا القس عبد المسيح المقاري (المناهري) ودير أبو سيفين للراهبات
قبل أن يستوطن فى قرية المناهرة كان يتردد على أديرة الراهبات بمصر القديمة وحارة زويلة؛ أن أبونا عبد المسيح المقاري كان يتردد كثيراً علي أديره الراهبات فنظر راهبة تعتني بنفسها فى الأكل والملبس والنظافة الجسدية بطريقة تخالف بساطة الرهبنة وتقشفها، وأراد نصيحتها بطريقته التى لا تصلح مع غيره، فكان كل ما وجدها يقول لها (أنا عايز أتجوزك) فكانت الراهبة تنفر منه وتتضايق من كلامه، وكانت تخاف منه، فذهبت وحدثت رئسة الدير بما صدر منه لها فإستدعت الرئيسة ثلاث راهبات ورسمت لهن خطة،
أبونا عبد المسيح المقاري (المناهري) والبابا يؤانس التاسع عشر
وعندما سمع البابا يؤانس التاسع عشر على كرسي مارمرقس الرسول عن القس عبد المسيح المناهري وعن فضائله فطلبه ليكون أب إعتراف له وتمهيداً لرسامته مطراناً وعندما مثل بين يدي البابا،
أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) من السواح
لا شك أن أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) كان من الآباء السواح رغم وجوده فى وسط العالم، فيقول القمص ميخائيل الأثيوبي أنه رآى أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) طائراً فى الأجواء العليا عن الأرض ...
,
أ
بونا عبد المسيح المناهري (المقاري) وقداسة البابا كيرلس السادس
فى سنة 1957 م كنت فى زيارة (أبونا لوقا"الأنبا مينا مطران جرجا وتوابعها المتنيح") أبونا عبد المسيح المناهري بقرية المناهرة فكلفني برسالة أبلغها إلى القمص منصور البرموسي(الأنبا إيساك مطران الغربية المتنيح) وكان يقيم وقتها مع القمص مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) بمصر القديمة وعندما وصلت هناك وجدت القمص مينا جالساً فى حجرة بسيطة لإستقبال الزائرين ومعه القمص مكاري السرياني(الأنبا صموئيل المتنيح أسقف الخدمات العامة والاجتماعية)
أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) والأنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا المتنيح
يتحدث سكان المنهرة وشعب مطاي ويقولون عندما زار البابا كيرلس السادس قرية المناهرة، دخل أبونا عبد المسيح الكنيسة ليُسلم على البابا فمنعه الأنبا أثناسيوس وجرح شعوره بقوله "الريف عماك" وكان ذلك أمام المصلين بالكنيسة ثم قال له أوع تدخل أحسن البابا يجردك من الرهبنة لأنك لم تنفذ قراره بعودة الرهبان لأديرتهم وبعد خروج البابا من الكنيسة وإتجاهه إلى مطاي
أبونا عبد المسيح المناهري وأبونا لوقا (الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح)
كنت فى زيارة "أبونا لوقا (الأنبا مينا مطران جرجاً المتنيح" بقرية المناهرة لأبونا عبد المسيح المناهري وذلك بعد نياحة البابا يوساب الثاني لقصد الإعتراف ولأقص عليه صوتاً سمعته بين النوم واليقظة وكان إلى ثلاث مرات، بخصوص البابا المقبل، والصوت قال ليَّ (لا تشغل بالك بالبابا المقبل فهو مينا المتوحد) وذلك بعد صلاة طويلة أقمتها لكي يختار الرب من بين الرهبان حسبما تقضي قوانين الكنيسة، فلما وصلت عند أبونا عبد المسيح قلت له يا أبونا عبد المسيح أنا سمعت صوتاص بخصوص البابا المقبل وقبل أن أذكر له شيئاً عما سمعته قاطعني بقوله : هو إللي جاي بطريرك المتوحد الطويل أبو دقن طويلة، فدهشت لأنه عرف سراً لم اصارح به أحداً ولم أحدثه هو به فتحققت أن الصوت هو من قبل الرب وأن البابا الآتي هو القمص مينا المتوحد ثم تركته بعد الإعتراف ونوال البركة والحل وتوجهت إلى القاهرة
أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) والنخلة – أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري) والمالك السابق (الملك فاروق)
توجد نخلة بقرية المناهرة تسمى (( نخلة أبونا عبد المسيح )) وقصتها كما يذكر سكان المناهرة .... أن أبونا عبد المسيح جلس فى وسط جماعة من المناهرة وكان يكبرهم المرحوم المقدس حنا يواقيم وكانت هناك نخلة صغيرة لا يزيد إرتفاعها عن نصف متر ولها حوالي خمس ورقات ولصغرها لم تثمر بعد، فبدأ المقدس حنا يُمازح أبونا عبد المسيح فقال له
نياحة أبونا عبد المسيح المناهري (المقاري)
إبتداء من عيد أحد الشعانين سنة 1963 م بدأ أبونا عبد المسيح يردد عبارة "أنا ها أفرح وأكلل يوم العيد" ولم يقل فى هذه المره عاوز أتجوز بل أكلل وافرح وأخذ يردد هذه العبارة بإستمرا فلم يفهمه أحد ، وكان الكل يعتقدون أنه يتعابط كالمعتاد