الشهيد العظيم أبا قسطور القس
شهادتهما 17 توت
ولد عام 194م بقرية بردنوها مركز مطاي محافظة المنيا من أبويين مسيحيين وقد ربياه علي الفضيلة ولما بلغ الثامنة أرسلاه ليتعلم كتب البيعة وعلومها ثم سيم شماساً فمكث في خدمة البيعة 21 سنة ثم سيم قساً فظل خادماً لمذبح رب المجد 80سنة وقد زرق إبناً اسماه أفراهام. وأبنه اسماها درموده.كان القديس ابا قسطور شيخاً جليلاً زاهداً ناسكاً وقد كان كاهناً وقوراً خدم شعبه بطهارة وبر وكان دائماً يثبت شعبه علي الأيمان حتي الدم فأحبه شعبه وتعلقوا به. ذهب القديس ابا قسطور ليفتقد المسجونين المعترفين باسم السيد المسيح وكان من بينهم الأنبا ببنوده وفي هذه الليلة كان الطقس حار جداً فتسلط علي المسجونين سحابه من الناموس وأخذت تنهال علي جراح المعترفين فتدميها بالأكثر فصلي أبا قسطور ولم تمضي برهة حتي تحول الناموس من السجن واستراح المسجونين. فأخذ القديس يدواي جراحات المسجونين ويشفي المرضي منهم ويصنع أيات وعجائب كثيرة.بلغ مسامع ديونكتا والي القيس ان أبا قسطور يحرض المعتقلين علي التمرد فأمر الوالي بالقبض عليه وجلده بالسياط واثناء هذا سمع القديس صوتاً من السماء يقول (لا تخف يا حبيبي قسطور لأني معك).ولما لم يفلح معه الوالي اخذ في تعذيبه ثم أرسله إلي مصر لتنوع أساليب التعذيب هناك ولما وصل ساحل مصر استحضره الوالي وطلب منه التبخير للالهه فرفض القديس فأمر الوالي بوضعه في جير حي متقد ولكن لم يصيبه شئ فلما عجزوا معه بكل أساليب التعذيب أرسلوه إلي والي الإسكندرية فأمر بنزع شعر رأسه ولحيته حتى سال الدم علي الأرض وكان القديس يحتمل رغم كبر سنه فظهر له رئيس الملائكة ميخائيل وأبرأه فلما رأي الوالي ذلك تخيل أنه ساحر فأمر ان يشرب القديس سائلاً به عقاقير مميتة صنعها ساحر يدعي راخس فأخذها القديس ورشم عليها علامة الصليب فلم يصبه شئ فأمن الساحر وجميع الواقفين واستشهدوا جميعاً علي اسم المسيح وكان عددهم 920 نفساً فأعادوا الحراس القديس للسجن وأثناء صلاته ليلاً اتت سحابة نورانية من السماء رب المجد عليها ورئيس الملائكة ميخائيل وغبريال فطلب منه أبا قسطور ان لا يكون جسده في بلد غريبة فأجابه رب المجد قائلاً (لا تخف يا أبا قسطور فاني معك أقويك وأعضدك حتى تكمل جهادك وسوف أرسل ملاكي ليحمل حجر المعصرة وعليه جسدك فتصل بيتك بسلام)ثم صعد يسوع بمجد عظيم إلي السماء. بعدها أتى يوليوس الاقفهصي وكتب سيرته حتى تم القديس جهاده ثم أخذ جسده وكفنه ووضعه علي حجر المعصرة ثم أنزله إلي سطح النهر وبقدرة الإلهية سار الحجر علي سطح الماء إلي ان وصل عند بلدته بردنوها فاحضروا أهلها تابوتاً ووضعوا به الجسد ووضعوه بأكرام في منزله الذي صار بعد زمان الاضطهاد كنيسة باسمه أما حجر المعصرة فقد وضع داخل الكنيسة وكان سبباً في شفاء الكثيرين وكنيسته موجودة للان باسم القديس أبا قسطور القس والشهيد في بلده بردنوها مركز مطاي محافظة المنيا وهي الكنيسة الوحيدة باسمه.
بركة وشفاعة القديس العظيم أبا قسطور القس تكون معانا
أمين