نيرمو خادم ربنا
عدد الرسائل : 105 العمر : 37 العمل/الترفيه : قائدة القراءة تاريخ التسجيل : 28/10/2008
| موضوع: نسلك بالايمان لا بالعيان الخميس 27 أغسطس - 15:49 | |
| كان ديفيد نجارا ، يسكن فى أحد أرياف أوروبا . كان لدى ديفيد و زوجته كاترين ، سبعة أولاد صغار ، و كان دائما يعمل جادا ، حتى يؤمن لعائلته قوتهم اليومى . ساءت الأحوال و قل عمل ديفيد و بالتالى قل ايراد العائله و لم يبقى فى البيت سوى القليل من الدقيق و لم يكن لدى ديفيد اى مال ليبتاع طعاما لعائلته ... نظر ديفيد الى أولاده بمحبة و قال لهم إن أمكم ستخبز لكم اليوم ما تبقى من الدقيق و علينا أن نثق بالرب و بمحبته ، لانه دائما يعتنى بنا و يعطينا خبزنا اليومى "
ثم صلى مع عائلته كعادته فى كل صباح و توجه إلى عمله بينما شرعت كاترين فى تحضير ما تبقى من الدقيق لعمل آخر لقمة عيش . فى ذلك النهار حصل ما لم يكن فى الحسبان .... و بينما كانت كاترين فى المنزل ، إذ بسيدة تطرق باب المنزل ، ذهبت كاترين لتفتح الباب و إذ بأمرأة و اقفة فى الخارج تحمل عدة أكياس . سألت تلك السيدة و هى تحمل الأكياس ووضعتها فى المطبخ . كانت تلك الأكياس تحوى ما تشتهيه العين من المأكولات و الحلويات .
ترقرقت الدموع فى عينى كاترين و شكرت الرب على أمانته و إخلاصه ثم توجهت إلى السيدة شاكرة إياها على احسانها لهم . عاد ديفيد من العمل وما ان دخل حتى لاقته زوجته قائلة : أنظر ما أعطانا الرب اليوم . ثم فتحت الخزائن ، نظر ديفيد بذهول إلى كل هذا الطعام الذى يكفى العائلة لعدة أسابيع ....
قال الرب يسوع ( لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون و بما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون . اليست الحياة أفضل من الطعام و الجسد أفضل من اللباس . انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تجمع إلى المخازن و أبوكم السماوى يقوتها ألستم انتم بالحرى أفضل منها ) ( مت 6 : 25 ) أننا نمر اليوم باوقات صعبة قد تضعف ، قد تقلق ، قد تشك ، و سيسيطر الخوف عليك من الغد المجهول و المستقبل الغامض لكن ثق فى محبه ذاك الذى أحبك إلى المنتهى ،المكتوب عنه " الــذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شئ "
و يقول الكتاب المقدس " و أما فهو الثقة بما يرجى و الإيقان بأمور لا تري " و هو الذى قال " وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر "
أننا نسلك بالإيمان لا بالعيان فهل لك يــــا صديقى هذا الإيمان بالرب يسوع ؟؟؟؟؟ ادعه اليوم فهو يشتاق ان يسمع صلاتك و يمنحك السلام و الطمأنينة فى وسط عالم مضطرب ....
| |
|