نيرمو خادم ربنا
عدد الرسائل : 105 العمر : 37 العمل/الترفيه : قائدة القراءة تاريخ التسجيل : 28/10/2008
| موضوع: تكفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي الخميس 19 مارس - 10:19 | |
| تكفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي كانت تعيش امرأة بعين واحدة, توفي زوجها وقد ترك لها ولدآ, ولم يترك لها ما تعيش به هي وابنها, فكان عليها أن تعمل وتشتغل بهذة العين الواحدة حتي تستطيع أن تربي ابنها حتي يكبر ويكون لها سندآ في حياتها, فهو الآن كل أملها ورجائها في الحياة. وعندما كبر أدخلته المدرسة وعندما رجعت إلي البيت لم تطق علي بعده عنها وأرادت أن تطمئن عليه, فذهبت إليه إلي المدرسة, ولما عاد في نهاية اليوم الدراسي لمحت علي وجهه علامات الحزن, فسألته عن السبب, فقال لها ببراءة الطفولة: أمي.. لا اريدك أن تأتي الي المدرسة مرة أخري, فلقد استهزأ زملائي بك وضحكوا علي عينك المقلوعة.. لم تهتم الأم كثيرآ بكلام وحيدها لأنه طفل ولا يعرف مدي تأثير هذا الكلام عليها. مرت الأيام والأم تعطي ابنها حنانها وبذلها وتعبها من أجله حتي كبر, فأصبحت تفتخر به وبشبابه... إلا أنه كان يصر في كل مناسبة أن يبعدها من حياته لخجله منها ومن عينها المقلوعة, حتي لا يحرج بشكلها, وإذا تصادف ولمحها أحد زملائه, تثور ثورته ويجرحها بأفظع الألفاظ ويجبرها علي أن تختفي أمام أصحابه.. أما هي فكانت تتألم في داخلها وتدعو له بالهداية, وتحاول أن تعوضه عن عينها بإعطائه المزيد من الحنان والعطف ... إلا أنها اكتشفت أنه ليس هناك أية طريقة يمكن بها إقناع ابنها بقبول عاهتها, حتي أنه هرب منها وسافر إلي أمريكا حتي يتحرر من عاهتها, وهناك لم يكن يراسلها, إلا حينما يكون محتاجا إلي مال منها.. مرت الأيام وسمعت من الأهل والأقارب أن ابنها تزوج, ورزق بأبناء... فهاجت عليها عاطفتها وجمعت ما لها من مال وقوة وسافرت إليه لتفرح برؤيته ورؤية أحفادها وهي تحمل لهم الهدايا. ولما وصلت فتحت لها زوجة ابنها الباب ورحبت بها وأسرعت إلي زوجها تبشره بوصول أمه... فخرج إليها متجهم الوجه, وفي عنف الولد العاق قال لها, لماذا لحقت بي إلي هنا؟؟ ألم أهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟ لقد وقعت كلماته هذه علي رأس الأم المسكينة كالصاعقة, ولم تحتمل الصدمة, فخرجت من عنده وقد كادت أن تقع علي الأرض, وتحاملت علي نفسها وعلي جرحها الذي جرحها به ابنها, وعادت إلي بلدها لتعيش وحيدة ولكن بكرامتها. مرت الأيام والسنون, صار فيها ابنها أبآ فعرف بقيمة الأب والأم. وفي وقت استيقظ ضميره وندم علي فظاعته وشراسته في معاملته لأمه, وقرر العودة إلي البلد لزيارة أمه ليطلب منها الصفح والغفران عن كل ما فعله معها... ذهب إلي بيتها ففوجئ بأنها تركت شقتها وسكنت شقة تكاد تكون مأوي لا بيتآ... ولما ذهب إلي هذا المأوي وجده مغلقآ... سأل الجيران عن أمه, فقالوا له لقد فارقت الحياة منذ أيام قليلة ولكنها تركت له رسالة: أمسك بالرسالة بيد مرتعشة وكله حسرة وقرأ فيها: "ولدي الغالي : يعز علي أن أفارق الدنيا دون أن أراك, لكنها رغبتك أن أكون بعيدة عنك حتي لا تحرج برؤية امرآة عوراء... ولكن سأحكي لك حكاية أخفيتها عنك كل هذه السنين... عندما كنت طفلآ حدثت لك حادثة, ضاعت فيها عينك. ولم يكن هناك أي حل سوي أن أهبك عيني لتري بها الدنيا... أما أنا فتكفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي". رجع الابن العاق إلي بلده, وعاش كل حياته في حسرة وندم علي ما فعله من قسوة وفظاعة مع أمه التي ضحت بنفسها من أجله, وظل ضميره يبكته ويؤنبه عما فعل لأنه تأخر جدآ في تقديم اعتذار وتوبة عما صدر منه حتي يسمع منها أنها سامحته وغفرت له. لقد تأخر جدآ في أن يعوضها عن تعبها وعن الجروح التي جرحها بها بكلماته القاسية عن عاهتها. وهل ينفع الندم بعد فوات الآوان ؟
منقووووول | |
|
captin Mena John خادم ربنا
عدد الرسائل : 350 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 03/09/2007
| موضوع: رد: تكفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي الخميس 19 مارس - 11:04 | |
| ميرسي يا نيرمو مش هقولك ان القصه جميله وبس لكن هقولك انها تحفه تحفه ربنا يعوضك وتعطينا المزيد ويبارك كل ام في الحياه لان الام هي نبع كل حياه
| |
|
pero king
عدد الرسائل : 136 العمر : 33 العمل/الترفيه : قائد فريق متقدم شغااااااااااال تاريخ التسجيل : 01/10/2008
| موضوع: رد: تكفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي الأحد 14 يونيو - 0:16 | |
| لا بجد ميرسى اوى على القصة الجميلة دى يا نيرمين وفعلا الندم مش بينفع بعد فوات الاوان والام دى حاجة عظيمة ونعمة من نعم ربنا لينا فى انتظار المزيد ونشكر الله | |
|