تابع كل ما يخص بادن باول منذ الحرب وحتى وفاته وجنازته
محطات من حياة بادن باول -
11- بادن باول بعد انتهاء الحرب.
عند انتهاء الحرب كرس بقية حياته لتطوير الاخوة العالمية والسلام وذلك من خلال الحركة الكشفية واخذ في منزله<هاكس هيل> يحضر لرحلات ودية.هو يعتقد انه ليس هناك من طريقة افضل لاخوة عالمية من توجيه مواطني المستقبل لبلدان متعددة ولغات مختلفة بانتظامهم بالحركة الكشفية التي ليس لها حدود الوطنية.
12- قاعة جيلول بارك.
لم يكن بادن باول بالرجل الذي يستريح على منجزاته فعندما تبرع السيد <و.دي بوا ماكلارن> مفوض منطقة روزنيت بتقديم ارض للتدريب بالقرب من لندن قبل بادن باول بتلهف وبعد تفتيش دقيق عن ارض مناسبة استملكت ارض جيلول بارك قرب شينغفورد واستعملت منذ ذلك الوقت للتدريب.القاعة القديمة لها تاريخ قديم يرجع إلى التودرز وقد رممت من قبل صديق بادن باول المهندس كلاو وليمز اليز.افتتحت جلول بارك رسميا في تموز 1919 وفي شهر ايلول سبتمبر اقيم أول المخيمات التدريبية للقادة على أرضه الواسعة وهذه الارض2 صالحة للكشفية لغاباتها وحقولها.
13- الجوالةrovers
بعد النجاح بتأسيس حركة الأشبال للفتيان الصغار الراغبين بتهيئة أنفسهم للالتحاق بالكشافين واجهت بادن باول مشكلة أخرى بعد الحرب عندنا أراد الفتيان الكبار الاحتفاظ ببعض الصلة بالحركة التي هم مدينون لها بالكثير.وهكذا من اجل الكشافة البالغين اكتشف بادن باول صدفة لقب الجوالة.وقدم لكل شاب تجاوز الثامنة عشر منظمة يمكن لمهنته ومركزه بالمجتمع أن يتطور فيها باخوة وصداقة كشاف حقيقي.وعند صدور كتاب<التجوال سبيل النجاح> سنة 1922 استقبل بحماس كبير تجاوز بكثير حدود الحركة ذاتها.
14- الجمبوري العالمي الأول.
في عام 1920 أقيم أول جمبوري وهذا الاسم الفريد انتقاه بادن باول بنفسه. كان ذلك في لندن أوليمبيا وقد فتح هذا الجمبوري الأميرة صاحبة السمو الملكي مع الدوق اوف كونوت.وفي هذا الجمبوري نودي بادن باول رئيسا لكشافة العالم.
15- ارو بارك.
للاحتفال ببلوغ الحركة الكشفية سن الرشد 21 سنة أقيم جمبوري كبير آخر في ارو بارك قرب بيركنهد عام 1929 حيث تجمع 41 واحد و أربعون شعبا معا من اجل الصداقة والترفيه ويذكر هذا الجمبوري من بعد بالاخص بالمطر والوحل غير إن سوء الأحوال الجوية لم تكن لتثبط عزيمة المشتركين وروحيتهم والكشاف الأكثر ابتهاجا ومرحا من الجميع كان بادن باول.أحد أهم المشاهد الرائعة لجمبوري بلوغ سن الرشد كان الاستعراض الكبير الذي جرى احتفالا لواقع منح الملك إلى بادن باول رتبة نبيل لقب تشريف ناله باستحقاق تتويجا لخدمة وطنه طيلة واحد وعشرون سنة على أعلى مستوى. لقد كان أمرا نموذجيا أن يقرر صاحب رتبة نبيل الجديد لقبه بالحركة الكشفية وبأرض تخييمها الشهيرة إذ انه اصبح اللورد بادن باول اوف جلول.
16- سيارة جام رول.
احتفل كشافو العالم بطريقتهم الخاصة بمناسبة وصول رئيسهم إلى طبقة النبلاء البريطانية فكانت تهانيهم أن قدمو سيارة رولس رويس مع مقطورة caravan إلى بادن باول الذي بدعابته المميزة سماها فورا.the jam roll الجمبوري.وقد اكتتب كل فتى بالمملكة المتحدة ببنس واحد لشراء الهدية.
17- اجتماع غير رسمي.
قام بادن باول برحلات عديدة في أنحاء العالم لتعزيز الحركة وتطويرها بالخارج.وقد شدد على أن تكون احتفالات الترحيب غير رسمية ما أمكن فمثلا كشاف من فيجي أهدى إلى بادن باول جوزة هند كتقدمه شخصية ففتحها بادن باول فورا بسكينه الكشفي وهو يشرب نخب الكشاف الفتى.المتابيل أعطاه لقب ايمبسيزا الذئب الذي لا ينام أبدا فبادن باول لم يضيع دقيقة واحدة من عمره بالرغم من تقدم سني عمره فإذا ما نهض عند شروق الشمس كثيرا ما كان ينجز كتابة مقال قبل تناول فطور الصباح.
18- بادن باول وملكة هولندا ويلهلمينا.
آخر جمبوري حضره بادن باول كان في هولندا سنة 1937 عندما استمع 28000ثمانية وعشرون ألف كشاف إلى رسالة الأمل تقرع في سماء أوروبا الداكنة .فقد رعت ملكة هولندا فلهلمينا الجمبوري العالمي بحضورها وبجانبها يقف بادن باول واخذ له آخر صورة ولقد تحقق كل من حضر هذا التجمع بان رمال حياته تنساب بعيدا من نبرات صوته وهو يلقي رسالته التي أنهاها بهذه الكلمات المؤثرة <الوداع.في رعاية الله.الله يبارككم جميعا.>
19- الظهور الأخير.
آخر مرة ظهر فيها بادن باول أمام الجمهور في إنكلترا سنة 1937 عندما حظر احتفالا كبيرا للكشاف البحري في لندن فقد قام مع دوق اوف كنت.كآمر للكشاف البحري.يقوم بتفتيش حرس الشرف.
20- بادن باول في كينيا.
لقد تعذر على انحطاط القوة والطاقة أن توهن الروحية العالية لبادن باول ففي سنة 1937 أبحر إلى جنوب أفريقيا لزيارة ودية ولكنه اضطر إلى إبدال مخططه و أمضى فصل الشتاء في كينيا لا يمكن لبادن باول أن يقعد كسولا خاملا فكان يمضي أيامه بكتابة الرسائل التشجيعية ويبعث بتحياته إلى الكشافين أينما كانوا وكان بادن باول يرسم بطاقات الميلاد بنفسه.فمثلا فقد رسم بطاقة وهو يتتبع إجراء عملية جراحية وهكذا كانت روحه لا تقهر.
21- بادن باول في باكس هيل.
عند عودته لإنجلترا بشهر أيار مايو 1938 أمضى بادن باول الصيف في منزله باكس هيل .ينتلي في هامشاير.وقد كان يحتفظ في هذا المنزل بميدالياته وتذكاراته وعلم يونيون جاك على الرمح وكذلك العلم الذي حافظ عليه خفاقا خلال حصار مفكنج .وفي وقت متأخر من السنة نفسها غادر إنجلترا ليقضي فصل الشتاء في كينيا حيث الأحوال الجوية اكثر ملائمة لصحته.
22- الجنازة.
بدأت قوى بادن باول الجسدية تتدهور فتوفي في 8 كانون الثاني 1941 وكن ملائما تماما ان يحمل الى مثواه الاخير في القارة حيث كانت بداية اشتهار اسمه ولقد اشترك بموكب الجنازة كشافون وجنود بيض وسود.
23- موالفة-شاهد الضريح والنصب التذكاري بدير وستمينستر.
دفن بادن باول ببلدة نييري في مواجهة جبل كينيا وشاهد الضريح البسيط التصميم هو كما شاءه الرئيس الراحل أن يكون ولقد جاء الكشافة والمرشدات من جميع أنحاء العالم يتوافدون إلى دير وستمنستر ليقدمو تحية إجلال لمؤسس حركتهم أمام النصب التذكاري.غير أن بادن باول لم يتطلب مثل هذا الأثر إذ طالما كان الفتيان والبنات يمضون أياما سعيدة يتعلمون ليكونوا كشافة ومرشدات مواطنين صالحين ومؤمنين طيبين فان اسم روبرت بادن باول سوف يحيا بذكرى سعيدة.
شكرا لقرأتك الموضوع
صديقكم
"اخر عنقود بادن باول"