captin Mena John خادم ربنا
عدد الرسائل : 350 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 03/09/2007
| موضوع: الله الذي صنعك الإثنين 29 ديسمبر - 19:30 | |
| -------------------------------------------------------------------------------- كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته ( الفورد ) في طريق زراعي و تعطلت منه السيارة , فنزل الرجل و فتح غطاء الموتور و حاول أن يكتشف سبب العطل و علاجه . و بينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل و توقف ليسأله : هل تريد مساعدة ؟ فشكره الرجل و قال : " لا " . إذا كان يظن أنه يستطيع إصلاح العطب بسهولة . و بعد ساعتين , تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الحال على حاله و الرجل يحملق في الموتور يائسا متحيرا. فسأله مرة أخرى : " هل أنت متأكد أنك غير محتاج لمساعدة ؟ " فأجابه في هذه المرة : " الحقيقة أنا في أشد الحاجة للمساعدة " و هنا نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل و أصلحه و أدار له السيارة ! فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة و الكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة . فٍسأله قائلا : كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف .......؟ رد عليه الطرف الآخر قائلا : " لقد عرضت عليك المساعدة و لم تقبل و لو قبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع . أما عن خبرتي في هذه السيارة , فلا محل للدهشة , فأنا " فورد " شخصيا مخترع هذه السيارة و مصممها و لذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل التفاصيل و كل مسمار و سلك و قطعة فيها و كيف تعمل ! ألا تدري يا عزيزي أن النفس التي خلقت على صورة الله لا يمكن أن تشبع إلا به , لقد حاول " أغسطينوس " أن يشبع روحه و عقله و جسده في العالم فوصل لأعلى درجات الشهرة و المجد حتى ضاقت القاعات بالمستمعين , و جمع المال و الغنى و سار وراء شهواته حتى اعترف يوما إنه لم تكن هناك خطية لم يرتكبها . و كلما شعر بالعطش , تمادى في الشر و أخيرا أدرك الحقيقة , لا أحد يشبعه إلا الذي صنعه , و رجع تائبا باكيا و تحول إلي واحد من عظماء الكنيسة , و شبعت نفسه من الله و ارتوى عطشه من الكتاب المقدس و قال عبارته الشهيرة : خلقتنا لذاتك يا الله و لن تجد النفس راحتها إلا فيك . و قديما أدرك " داود " النبي هذه الحقيقة و قال في مزموره : يارب قد اختبرتني و عرفتني , أنت عرفت جلوسي و قيامي ,فهمت فكري من بعيد ............أين أذهب من روحك و من وجهك أين أهرب , إن أخذت جناحي الصبح و سكنت في أقاصي البحر , فهناك أيضا تهديني يدك و تمسكني يمينك .
| |
|