[b][i]
فى دير ابو سيفين بسيدى كرير
كانت اعمال البناء تعمل بجد ومشقه
وكانت هناك حفره كبيره مكسيه بعروق خشب
وكانت اللودرات تعمل فى صمت
... الجميع يعمل والخدام يساعدون
وفجاه لمح ايمن احد اللودرات
يتجه نحو تلك الحفره
دون ان يدرى ان بها حفره
لمحاوله سائق اللودر فى خدمه الدير
فاراد تسويه الارض
فقفز امين سريعا ينبه السائق
ولكن هيهات فلا يوجد من يسمعه
ينادى ويشير لصاحب اللودر عله يفهم
ان التصدعات الخشبيه
الموجوده اعلى الحفره ابتداءت تنهار
ولكن سائق اللودر لا يراه
اسرع ايمن يعدو وتسلق احد الالواح الخشبيه
يشير الى السائق الا يقترب من تلك المنطقه
وفجاه انهارت الشده
وسقط ايمن فى الحفره
وانهال عليه باقى الردم
اسرع العمال لنجدته
ولكن فى لحظه واحده سمع الكل
صرخه ايمن التى دوت بكل انحاء الدير
التف الجميع راهبات وخدام وعمال
يبكون حول الحفره
وكلما يبدا احدهم فى محاوله انقاذه
كلما يذداد الانهيار
كلما حاول احد ان يقف لينقذه
يجد نفسه يغوص مثله فيخرج سريعا
وقفت الراهبات تنادى على بطلها
الحقنا يا ابو سيفين
انجدنا يا ابو سيفين
وفجاه صرخ البعض
الحقوا راس ايمن بتخرج لوحدها
راس ايمن بتطلع اسرع الخدام يساعدونه
خرج ايمن
ولكنه لم ينظر الى احد ولم يتكلم
بل اسرع يجرى للكنيسه
سجد امام الهيكل
وقف امام رفات القديس يبكى بانهيار تام
ويصرخ: يد حنينه شالتنى
يد حنينه شالتنى
هل تعلمون من صاحب تلك اليد الحنينه؟؟؟
انها هى رئيسه راهبات ديره
اخذها البطل على حصانه المشهور
من قلايتها الى سيدى كرير ....وفى خلال نصف ساعه كانت تمد يدها وترفع العامل الى اعلى
هذا كلام راهبات ابو سيفين ذاتهم فى كتابهم تماف ايرينى وافاق جديده فى الحياه الرهبانيه