[center][i]مطعم الابدية"
كان شابا غنيا ولكنه بخيلا جدا وذات مرة اشترى قطعة حلوى واثناء سيره فى
الطريق سقطت قطعة الحلوى على الارض فامتلأت ترابا ولكنه إذ شاهد شحاذا يطلب
... ...منه صدقة قدم له قطعة الحلوى وهو متذمرا جدا
وفى تلك الليلة راى
حلم انه جائع جدا فدخل مطعم مزدحم جدا من الناس ونادى احد العاملين وطلب
منه طعاما فتأخر عليه العامل ولما طال انتظاره طلب من عامل ثان ثم ثالث
فرابع واخيرا جاءة احد العمال يحمل........
"قطعة حلوة مملوءة ترابا " فغضب جدا وأخذ ينتهره قائلا له
الغنـى: كيف تتجاسر وتقدم لى قطعة حلوى مملوءة ترابا ؟ اتظن اننى اشحذ منك ؟ انى رجل غنى واستطيع ان ادفع ثمن طعام كثير .
العامل: لعلك أخطأت فى أختيار المكان يا سيدى .
الغنـى: ماذا تعنى ؟ ألعله لا يوجد لديكم سوى حلوى مملوءة ترابا ؟
العامل: لا يا سيدى لدينا الكثير من انواع الاطعمة وها انت ترى حولك من يقدم لهم طعاما فاخرا وبكميات ضخمة .
الغنـى: لتحضر لى طعاما وانا ادفع لك ما تريد فإنى جائع .
العامل: إننا لانقدم الطعام مقابل ثمن يدفعه أحد إننا نقدم ما سبق أن أرسله كل واحد إلينا فى أيام غربته على الأرض..
ونحن نخدم البشرية القادمة ، فنرد لها ما سبق أن قدمته ....
ـــــــــــــــــــ"هنا مطعم الابدية"ــــــــــــــــــــ
صديقى
ماذا قدمت قدامك؟
لا تقف أمام الله فارغا ...
هل ستجد لك مكانا فى مطعم الابدية؟
هل سيكون لك نصيبا أن تأكل طعاما سماويا؟
اعلم
ايها الحبيب ان الجزاء سيكون من جنس العمل فمن يعمل خيرا سيجده مدخرا له
فى السماء ومن يعمل شرا سيجده منتظره فى الجحيم وهذا ما اتضح فى عذابات
الغنى ــ قصة الغنى ولعازرــ كان يقاسى العذاب وعلى الاخص فى لسانه المحترق
طالبا نقطة ماء ليبرده وذلك اللسان الذى تمتع بمذاق افخر الاطعمة والشراب
بينما كان يضن على لعازر بالفتات الساقط من فوق المائدة .
"ان العمل الصالح هو الثمرة النابتة على شجرةالعمر"
قالوا في الأمثال : من نظر الي العواقب سلم من النوائب