C.ABANOB JHON خادم ربنا
عدد الرسائل : 606 العمر : 30 العمل/الترفيه : كــــــشـــــــــاف نشكر الله تاريخ التسجيل : 03/09/2007
| موضوع: الشيزوفرنيا { انفصام الشخصيه } الإثنين 14 سبتمبر - 0:42 | |
| اكتشف باحثون مختصون في جامعة هارفارد الأميركية أن الاعتلالات في جزء الدماغ المسؤول عن التعرف على الوجوه وتمييزها قد تلعب دورا في الإصابة بالشيزوفرينيا أو ما يعرف بانفصام الشخصية.
فقد ربطت الدراسات الحديثة بين التمييز الوجهي وجزء من الدماغ يسمى التلفيف المغزلي الذي يقع على فصوص جانبي الدماغ الأيمن والأيسر، حيث يساعد هذا الجزء على معرفة ما يشاهد وتمييز التعبيرات الوجهية للأشخاص التي تعكس ما يشعرون به أو ما يفكرون فيه. وكانت البحوث الأخرى قد أشارت إلى أن مرضى الشيزوفرينيا يواجهون مشكلات في تمييز الوجوه وتعبيراتها، وهو ما يؤدي إلى الكثير من المشكلات الاجتماعية المصاحبة للمرض.
وقد استخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم حجم المادة الرمادية في منطقة التلفيف المغزلي في أدمغة المرضى الذين يعانون من نوبات شيزوفرينيا، ثم قارنوها مع أدمغة مرضى آخرين مصابين باضطرابات نفسية مختلفة وأشخاص أصحاء. ولاحظ الباحثون في دراستهم ـ التي نشرتها مجلة أرشيف الطب النفسي العام ـ وجود كمية أقل من المادة الدماغية في منطقة التلفيف المغزلي عند مرضى الشيزوفرينيا بحوالي 11% مقارنة مع غيرهم، وكان هذا النقص واضحا في الجزء الأيسر منه.
وحول مرض انفصام الشخصية بشكل عام وكيفية التعرف عليه أثبت أطباء بريطانيون مختصون في علم النفس أن تقنية التصوير الجديدة التي تم تطويرها للكشف عن مرض الشيزوفرينيا أو ما يعرف بانفصام الشخصية فعالة في التشخيص عن هذا المرض بدقة وبصورة مبكرة، وأظهرت هذه الدراسة أن المرشح الحسي الرئيسي بالمخ يكون أصغر من المعتاد في المرضى الذين يعانون من مرض الفصام حتى خلال المراحل المبكرة للمرض.
وقال الباحثون في معهد الطب النفسي بلندن إن هذه الدراسة تساعد في التشخيص المبكر للمرض وتفسير سبب معاناة المصابين به من التشوش. وأوضح هؤلاء أن السرير البصري الذي يعتبر مركز النشاط في المخ يستقبل المعلومات عبر الحواس ويمررها بعد ذلك إلى المناطق المتخصصة في المخ لمعالجتها ولكن المصابين بالفصام يجدون صعوبة في استيعاب المعلومات بصورة صحيحة لأن وجود مشكلات في وسائل الاتصال يعطل وصول المعلومات إلى المناطق المطلوبة ويضعف القدرة على ترشيح ومعالجة المعلومات الحيوية اللازمة للتمتع بحياة طبيعية.
ووجد الباحثون بعد تطبيق الطريقة الجديدة القائمة على التصوير بالرنين المغناطيسي على 67 شخصا يعاني 38 منهم من التشوش النفسي لأول مرة أن السرير البصري أصغر حجما لدى المرضى المصابين بالفصام، وهو ما يتوافق مع بحث سابق أظهر وجود تقلص في المادة السنجابية الحية لدى مرضى الفصام في مراحل المرض الأولى. ويرى العلماء أن الإنذار المبكر قبل إصابة المرضى بالتشوش النفسي سيساعد الأطباء في البدء بعلاج مبكر للمرض وبالتالي تحسين فرص شفائهم.
وأفاد الباحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية للطب النفسي التي تعنى بالصحة النفسية والذهنية أن الشيزوفرينيا أو الفصام يعتبر من أكثر أشكال الأمراض النفسية الخطيرة شيوعا ولا تزال أسبابه غير معروفة حتى الآن، ولكنه يؤثر على المواد الكيميائية في المخ بسبب وجود صلة بيولوجية تسهل الإصابة بالمرض، وحسب إحصائيات طبية، فإن هذا المرض يصيب 1 % من البشر، ويبدأ غالبا في مرحلة المراهقة المتأخرة وأوائل العشرينات من العمر وتتمثل أعراضه في الإصابة بالهلوسة والتهيؤات، وتوهم سماع أصوات غريبة.
و يصنف مرض الشيزوفرينيا ضمن الأمراض النفسية الناجمة عن فقدان الاتصال مع الواقع سواء الداخلي، أي إدراك الشخص بما يحدث داخل الجسم والعقل، أو الخارجي أي إدراك وإحساس الفرد بمحيطه الخارجي أي المجتمع الذي يعيش فيه. وحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرق بين الشيزوفرينيا والاكتئاب هو أن الشيزوفرينيا هو خلل في عملية التفكير وفي السلوك، بينما الاكتئاب هو خلل في مزاج الشخص بصورة رئيسية
| |
|